ترجمة الأبحاث والرسائل العلمية مثل ترجمة رسائل الماجستير:
يحتاج الباحث الذي يتطلب ترجمة لبحثه أو رسالته العلمية مثل ترجمة رسائل الماجستير إلى نوع معين من الترجمة ولا يمكنه إستخدام الترجمة العادية, فيتم إستخدام ما يسمى بـ “الترجمة الأكاديمية”, وهي علم يعني بترجمة النصوص والأبحاث العلمية, وهي مختلفة عن الترجمة العادية..
ظهرت في أواخر القرن الماضي ما يُعرف بثورة الإنترنت, والذي جعل العالم يُشبه قرية صغيرة تحتوي على العالم بأثره, فنجد الإنتشار الكبير للمواقع الإلكترونية من مختلف لغات العالم, ومن ضمن هذه المواقع المنتشرة على الشبكة العنكبوتية مواقع للترجمة, وهدفت مواقع الترجمة هذه إلى جعل التواصل بين الناس أكثر سهولة, ولكن ما يعنينا أنه كيف لنا أن نتأكد من صحة هذه الترجمة ونتأكد من أنها خالية من الأخطاء؟؟
وفي الحقيقية أن الكثير من ترجمة تلك المواقع الخاصة بالترجمة تحتوي على عدة أخطاء تتفوات في نسبتها بالنسبة لإختلاف المواقع, ويُمكن أن لا تكون هذه الأخطاء ذات تأثير بالغ الأهمية إن كانت في حالة الترجمة العادية, فأما أن كانت الترجمة تختص بالترجمة الأكاديمية فهنا ليس المجال لإحتمالية وقوع الأخطاء.
لذا من الأفضل أن يلجأ الباحث إلى من لديه الخبرة أو الإمكانيات التي تؤهله للترجمة أي إلى العنصر البشري.
فهناك مواصفات محددة يجب توافرها في المُترجم الأكاديمي لكي يستطيع ترجمة النصوص مثل ترجمة رسائل الماجستير بالشكل السليم ومنها:
- إلمام المُترجم الأكاديمي بموضوع البحث أو الرسالة العليمة من كافة جوانبها.
- ويجب أن يكون المُترجم حاصل على مؤهل أكاديمي وشهادة في مجال الترجمة.
- أن يعتمد المُترجم على المواقع المنتشرة على الإنترنت للترجمة تحاشيا للوقوع في الأخطاء فكما ذكرنا لا مجال للأخطاء في الأبحاث العلمية فأي خطا بها يكون له تاثيره على تقييمها وتقديرها وبالتحديد رسائل الدراسات العليا كالماجستير أو الدكتوراة.
- ويُمكن أن يتم إستخدام مواقع الإنترنت الخاصة بالترجمة في الترجمة العادية، حيث إن ورد بعض الأخطاء فلا يكون لها تأثير سلبي بالغ على النص.
- ويجب على المُترجم الأكاديمي أن يلتزم بالأمانة العلمية والحياد والموضوعية فلا يمكنه القيام بأي تغيير في نص الترجمة بناءا على أراءه الشخصية.
- من الأمور الهامة أيضا التي يجب توافرها في المُترجم الأكاديمي أن يكون مُلما بكل المعاجم والقواميس في اللغة المُختص بها, بما فيها من القواميس العلمية.
- يجب أن يتحلى المُترجم الأكاديمي بالصبر, وهذا لأنه قد يمتد بحثه لساعات طويلة وذلك للوصول إلى المصطلح العلمي الصحيح والذي ربما كان يجهله, فجل من لا يسهو ولا كامل غير الله فمهما بلغت إحترافية المُترجم لربما يقابل بعض المصطلحات التي لم يكن على علم بها.
- على المُترجم الأكاديمي أن يكون مُلما بقواعد اللغة التي يختص بها والتي تتم الترجمة إليها.
- يجب على المُترجم الأكاديمي أن يكون لديه الوعي والمنطق الكافيين لكي يكون قادرا على فهم النصوص التي يعمل عليها، فلا يوجد مجال للترجمة الأكاديمية السليمة بدون الوعي الجيد حتى لا تقع أخطاء بسبب سوء الفهم.
- يتحدث كل بحث علمي عن موضوع محدد وكل موضوع له تنسيقات خاصة به مثل الأبحاث القانونية، أو الإجتماعية، أو الإدارية، وغيرها, ولهذا يجب على المُترجم الأكاديمي أن يكون على علم كافي بالتنسيقات الخاص بالرسالة التي يترجمها.
أحدث التعليقات